×
الجمعة، 20 سبتمبر 2024 من نحن اتصل بنا

مؤتمرات واجتماعات داخلية

الرئيسية مؤتمرات و اجتماعات مؤتمرات واجتماعات داخلية المؤتمر السادس والأربعون لقادة الشرطة والأمن العرب 2023 ..

كلمة معالي الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب بمناسبة المؤتمر السادس والأربعون لقادة الشرطة والأمن العرب..

سعادة اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس المؤتمـر،

سعادة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)

أصحاب المعالي والسعادة رؤساء وأعضاء الوفود،

أيها السادة الكـــرام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

يشرفني ونحن نجتمع اليوم في مهد مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب أن أرفع إلى حضرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله ورعاه، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم إمارة أبوظبي، أنبل مشاعر المودة والتقدير وأخلص معاني الشكر والعرفان على جهوده الموفقة لدعم العمل العربي المشترك وخدمة القضايا العربية العادلة، مقدرين كل التقدير الرعاية الكريمة التي يوليها لمجلس وزراء الداخلية العرب ولمسيرة التعاون الأمني العربي.

ويشرفني كذلك أن أتقدم إلى سمو الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان حفظه الله، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ـ بوافر الشكر والامتنان على تكرمه برعاية هذا المؤتمر وعلى تفضله بمباركة انطلاق أعماله، مما سيكون دون شك دافعا لنا لمزيد من العمل والعطاء.

والشكر موصول إلى سعادة اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل الوزارة رئيس المؤتمر على التسهيلات العديدة والإمكانيات الكبيرة التي تم تسخيرها لراحة المشاركين مما سيسهم دون شك في نجاح المؤتمر.

ولا يفوتني في هذا المقام أن أتوجه بأنبل عبارات الشكر والعرفان إلى أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، لدعمهم السخي والمستمر للعمل الأمني العربي المشترك.

 سعادة الرئيس

أصحاب المعالي والسعـادة،

نجتمع اليوم في الذكرى الخمسين لانعقاد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب عام 1972م، على هذه الأرض الطيبة المعطاء التي ندين لها بكل الإنجازات الأمنية الرائدة التي تحققت منذ ذلك التاريخ.

خمسون عاما كانت حافلة بالعطاء، مفعمة بالألفة والمودة بين أجهزة الأمن العربية، خمسون عاما أبرمت خلالها الاتفاقيات وسُنَّت القوانين النموذجية ووضعت الاستراتيجيات والخطط التنفيذية وعقدت المؤتمرات والاجتماعات وحُددت أطر التعاون وأنشئت هياكله وطورت وسائله وأدواته، حتى غدا التعاون الأمني العربي في نطاق مجلس وزراء الداخلية العرب مثلا يحتذى على الصعيدين العربي والإقليمي.

واليوم نقف وقفة إجلال وتقدير لأولئك الآباء المؤسسين الذي ثبتوا ركائز العمل الأمني العربي المشترك ونقلوه من دفاع اجتماعي ضد الجريمة الى عمل أمني متخصص يتوسل الى تحقيق رسالته النبيلة بأحدث الأساليب التي ابتكرها العقل البشري.

سعادة الرئيس

أصحاب المعالي والسعادة،

رغم كل الإنجازات التي تحققت، فإن قادة الشرطة والأمن العرب عازمون على المضي قدما على درب تطوير مسيرة العمل الأمني العربي المشترك في إطار مقاربة شاملة للأمن تسير في اتجاهات عدة: استخدام التقنيات الحديثة وتعزيز التعاون الإجرائي الميداني بين الدول الأعضاء وتوظيف الأمن لخدمة قضايا التنمية ورفاهية الإنسان، وانفتاح منظومة الأمن العربي على آليات التنسيق الأمني الإقليمي والدولي.

فعلى صعيد استخدام التقنيات الحديثة تشاء الأقدار أن يتزامن احتفالنا باليوبيل الذهبي لمؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب، مع وضعنا للمسات الأخيرة على مشروع تطوير نظام الشيخ زايد للاتصالات العصري بين أجهزة مجلس وزراء الداخلية العرب الذي حرصت وزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة مشكورة بتوجيه كريم من لدن سمو الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله على أن يتم إنجازه وفق آخر التطورات التقنية، وهو ما سيسمح لنا بإطلاق قاعدة البيانات الجنائية وإتاحتها للدول الأعضاء، مما سيمكن بتسريع الملاحقة الجنائية وإصدار طلبات التوقيف المؤقت بصورة آلية، فضلا عن تغذية قواعد البيانات الأخرى مثل قاعدة بيانات المقاتلين الإرهابيين والقائمة العربية السوداء لمدبري ومنفذي وممولي الأعمال الإرهابية.

وحتى لا يظل التعاون الأمني العربي على مستوى التنظير نعمل في نطاق المجلس وبدعم من أصحاب المعالي والسعادة قادة الشرطة والأمن العرب على إيلاء اهتمام خاص بالتعاون الإجرائي الميداني بإيجاد الآليات التي تسمح بالتبادل الفوري للمعلومات بين الدول العربية. وفي هذا السياق يأتي إنشاء فريق الخبراء العرب المعني برصد وتبادل المعلومات حول التهديدات الإرهابية وتحليلها الذي يشكل وسيلة فعالة لتعزيز التعاون الميداني بين الدول العربية في مجال مواجهة التهديدات الإرهابية.

ونظرا لكون الهدف النهائي للعمل الشرطي هو الإنسان، وكرامته وأمانه ورفاهيته والحفاظ على قيمه الثقافية والاجتماعية وديمومة موارده ونمط عيشه، فإن قسطا كبيرا من عملنا الأمني في الوطن العربي موجه إلى احترام حقوق الإنسان والنهوض بالفئات الهشة في المجتمع وتمكين المرأة وتعزيز التنمية المستدامة بالحفاظ على البيئة وتجدد الموارد الطبيعية، ودعوني أذكر هنا بأن المجلس كان سباقا منذ عام 2002م، إلى وضع قانون نموذجي لحماية البيئة وتنميتها حتى يوفر الإطار التشريعي الملائم لمواجهة الجرائم الماسة بسلامة البيئة. ونعمل الآن في ظل توجهات المجلس على تعزيز هذا النهج الأمني.

وإيمانا منا بالطبيعة العابرة للحدود التي تتميز بها الجريمة، وتقديرا للتحديات الأمنية التي يشترك فيها الوطن العربي مع دول الجوار نعمل على تعزيز التعاون الأمني مع التجمعات والمنظمات الإقليمية والدولية، وإن الحضور المكثف لشركائنا الإقليميين والدوليين الذين نحيي التزامهم بتعزيز هذا التعاون لخير دليل على ما يربطنا بتلك التجمعات والمنظمات من علاقات متينة.

سعادة الرئيس،

أصحاب المعالي والسعادة،

يسعدني في الختام أن أجدد لسمو الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان امتناننا العميق لما يوليه لنا من عناية واهتمام، ولما توفره لنا وزارة الداخلية الإماراتية الرشيدة من رعاية فائقة ودعم موصول، مقدرا كل التقدير ما أُحيط به المشاركون من كريم الضيافة وبالغ الحفاوة مما سيكون له دون شك أثر كبير في نجاح المؤتمر.

وفقكم الله جميعا وبارك في مساعيكم الخيرة.

                  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته