معالي السيد محمد الناجم الغرسلي
ألقى معالي السيد محمد الناجم الغرسلي وزير الداخلية في الجمهورية التونسية في حفل افتتاح المؤتمر التاسع والثلاثين لقادة الشرطة والأمن العرب كلمة رحب في مستهلها بالوفود المشاركة في المؤتمر الذي ينعقد تحت اشراف سيادة الرئيس محمد الباجي قايد السبسي على درب تعزيز العمل الأمني المشترك.
ونوه بالجهود التي تبذلها الأمانة العامة للمجلس وعلى رأسها معالي الأمين العام الدكتور محمد بن علي كومان ومساعدوه والمكاتب العربية المتخصصة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية دعما لمقومات الأمن العربي المشترك.
وقال الغرسلي “ان تونس كانت مسرحا لعدد من العمليات الارهابية شأنها شأن بعض الدول العربية والغربية، وقد اعتمدت من منطلق وعيها بجسامة التحديات، وارتفاع وتيرة التهديدات، مقاربة شاملة للمكافحة والتوقي تشمل هذه المقاربة المجالات الأمنية والتشريعية والمجتمعية الهادفة إلى مجابهة الإرهاب والحد من ظاهرة التجنيد، وتسفير المقاتلين إلى بؤر التوتر، الشئ الذي أدى إلى تحقيق العديد من النجاحات الأمنية مثلت ضربات موجعة للجماعات الضالة، وكذلك القضاء على عدد من الارهابيين وإحباط الكثير من العمليات الإرهابية وكشف عديد مخازن الأسلحة بمناطق متفرقة من البلاد، فضلا عن تفكيك أكثر من40 خلية إرهابية تنشط في مجال التجنيد والتسفير وتوفير الدعم المادي ، واللوجستي، والإعلامي والدعائي”.
وأكد ان العمل الأمني التونسي في مجال مكافحة الارهاب، رغم النقص في التجهيزات الملائمة، يرتكز بالأساس على استراتيجية مكافحة عملياتية وتقنية موجهة، تقوم على تطوير آليات العمل الإستباقي والوقائي، والرصد، وتحييد العناصر والمجموعات الارهابية، علاوة على ثقافة الوقاية والمكافحة المعتمدة من قبل الأجهزة التونسية.
وأوضح ان حرص تونس على معالجة موضوع الارهاب يبقى في صدارة اهتماماتها لحماية ثورتها وتأمين انتقالها الديمقراطي، وترسيخ مقومات الأمن الجمهوري الذي شرعت وزارة الداخلية منذ الثورة في إرسائه من خلال ابرام اتفاقيات وبرامج تعاون على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف.
وثمن في كلمته حرص مجلس وزراء الداخلية العرب على إدراج مادة حقوق الانسان في العمل الشرطي من خلال إعداد المدونة النموذجية لقواعد سلوك رجل الأمن العربي، علاوة على وضع مدونة استرشادية لقواعد سلوك الموظفين العموميين تسهم في تقليص ممارسات الفساد والرشوة والمحسوبية وسائر الآفات التي تتهدد الحوكمة الرشيدة.