بناءً على الدعوة الموجهة من معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب إلى أصحاب السمو والمعالي الوزراء في 23/11/2006م، انعقدت الدورة الرابعة والعشرون للمجلس في تونس، خلال الفترة 30-31/1/2007م، تحت رعاية سيادة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية، وبرئاسة معالي السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، وزير الداخلية والبريد والمواصلات في الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وقد شارك في أعمال هذه الدورة أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في الدول التالية:
المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية التونسية، المملكة العربية السعودية، جمهورية السودان، الجمهورية العربية السورية، جمهورية الصومال الفيدرالية، جمهورية العراق، دولة قطر، دولة الكويت، الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والجمهورية اليمنية. كما حضر معالي السيد دحو ولد قابلية، الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ومعالي السيد حمد بن محمد بن محسن الراشدي، وزير الإعلام في سلطنة عمان، ووفود تمثل دولة الإمارات العربية المتحـدة، مملكــة البحريــن، دولة فلسطيــن، والجمهورية اللبنانيــة. كذلك حضر الـدورة الأميـن العـام لاتحـاد المغرب العربـي، المديـر العــام لاتحــاد إذاعــات الــدول العربيــة، رئيــس جامعــة نايف العربية للعلوم الأمنيــة، رئيــس الاتحاد الرياضي العربي للشرطــة، وكيــل الأميـن العــام للأمــم المتحدة للسلامة والأمن، ممثلون عن جامعة الدول العربية، والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وجرى حفل افتتاح الدورة عند الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر يوم الثلاثاء 11/1/1428هـ، الموافق 30/1/2007م.وحضر حفل الافتتاح أصحاب السمو والمعالي الوزراء المشاركون والوفود المرافقة، والضيوف سفراء الدول العربية، وبعض المسؤولين في وزارتي الداخلية والتنمية المحلية والشؤون الخارجية بتونس.
وقد بدئ الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم، بعدها تفضل ممثل سيادة رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي، معالي السيد رفيق بلحاج قاسم وزير الداخلية والتنمية المحلية، بإلقاء الكلمة التوجيهية السامية لسيادة الرئيس، وأعقب ذلك كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، ثم ألقى معالي الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب كلمته.
وعلى الأثر بدأ المجلس جلسته الأولى برئاسة معالي السيد شكيب بنموسى وزير الداخلية في المملكة المغربية، الدولة التي كانت لها رئاسة الدورة الثالثة والعشرين للمجلس، وقد ألقى كلمة دعا في ختامها معالي السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، وزير الداخلية والبريد والمواصلات في الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، لتولي رئاسة الدورة. وبعد أن تولى معاليه الرئاسة ألقى كلمته ثم تحدث بعده بالتعاقب كل من: معالي السيد الحبيب بن يحي، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، السيد ديفيد فينيس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للسلامة والأمن ، معالي السيد حسن عكيف السبع، وزير الداخلية والبلديات في الجمهورية اللبنانية، الذي وجه كلمة نقلت عبر شاشة خاصة، نظراً لعدم تمكنه من الحضور إلى تونس، معالي السيد حبيب إبراهيم العادلي، وزير الداخلية في جمهورية مصر العربية، معالي السيد عيد الفايز ، وزير الداخلية في المملكة الأردنية الهاشمية، معالي السيد جواد كاظم البولاني، وزير الداخلية في جمهورية العراق، معالي الأستاذ الدكتور الزبير بشير طه، وزير الداخلية في جمهورية السودان، معالي الدكتور رشاد محمد العليمي، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية في الجمهورية اليمنية، معالي السيد حسين محمد فارح عيديد، نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية في جمهورية الصومال الفيدرالية، معالي العميد صالح رجب، أمين اللجنة الشعبية العامة للأمن العام في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، معالي اللواء بسام عبدالمجيد، وزير الداخلية في الجمهورية العربية السورية، ومعالي السيد نورالدين يزيد زرهوني، وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، الذي وزعت كلمته في الدورة نظراً لعدم تمكنه من الحضور إلى تونس. وبعد ذلك تم إقرار برنامج العمل وجدول أعمال الدورة.
ثـم بدأت مناقشـة وإقرار البنـود الـواردة على الـجدول المذكور، وذلك في ضـوء ما عرضه الأمين العام من مشروعات القرارات التي أعدتها اللجنة التحضيرية، والمشكلة مـــن ممثلـــي أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بالدول الأعضاء، خلال يومي 26 و 27/1/2007م .
وفي الساعة الواحدة من ظهر يوم الأربعاء 31/1/2007م، عقد المجلس جلسته الأخيرة، حيث أصدر القرارات اللازمة بشأن موضوعات جدول الأعمال، ثم ألقى عدد من أصحاب المعالي الوزراء كلمات ختامية. وبعد ذلك قرر المشاركون في دورة المجلس رفع برقية إلى سيادة رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي، يعربون فيها عن أسمى آيات الامتنان والعرفان لما حظوا به من كرم الضيافة وطيب الوفادة، معربين عن مشاعر الفخر والإكبار بما حققته تونس من انجازات رائدة، وبالدور الريادي الذي يقوم به سيادته لتفعيل أسس العمل العربي المشترك في إطار تعزيز قيم التضامن والتآزر بين الدول العربية.