كلمة معالي الفريق الأول ركن/ عصمت عبد الرحمن زين العابدين
وزير الداخلية في جمهورية السودان
في الدورة الثانية والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب
اوضح معالي الفريق أول ركن/ عصمت عبد الرحمن زين العابدين، وزير الداخلية في جمهورية السودان في كلمته التي القاها في الدورة الثانية والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، ان انعقاد اجتماع وزراء الداخلية العرب يأتي والقضايا الأمنية والجنائية تزداد تعقيدا وتشعبا بمحيطها العربي خاصة الإرهاب – الذي يشهد تطورا عميقا – والجرائم العابرة للحدود من تهريب المخدرات والاتجار بالبشر وتهريب الأسلحة الصغيرة والخفيفة، وغيرها، مما يزيد القناعة بأن التصدي لها لا يمكن أن يكون باجتهادات منفردة ومعزولة وإنما بحزمة موحدة وشاملة من حيث الزمان والمكان وتنسيق محكم ليس في حدود الإقليم العربي، وانما يمتد ليشمل المحيط المجاور له.
ودعا الى دعم وتشجيع المبادرات الثنائية والاقليمية في مجالات التعاون والتنسيق الشرطي والأمني والتي تضم أي من البلاد العربية طالما تأكد أنها تخدم المصالح القومية وتعزز الأمن الاجتماعي.
كما دعا الى الانفتاح على الآليات الشبيهة لمجلس وزراء الداخلية العرب والتنسيق معها بما يخدم المصالح المشتركة مثل (الأيابكو وهو مجلس وزراء الداخلية ومدراء الشرطة لدول شرق افريقيا – المركز الاقليمي للاسلحة الصغيرة والخفيفة بدول شرق افريقيا..وغيرها).
وقال “إن تطورات الوضع الأمني والجنائي والمخاطر المحدقة جراء تمدد الفكر الإرهابي المتطرف وما يصاحبه من عنف وتفلت اجرامي يتطلب وقفة ومراجعة شاملة لمنهج عمل الأجهزة الأمنية العربية وتضافر جهودها وتنسيقها بما يحقق التصدي والردع الشامل ولا بد من الإسراع في مراجعة الأطر التشريعية والاتفاقات واستراتيجيات الإعلام الفكري بالتعاون مع وزراء العدل والإعلام العرب”.
وأضاف “إن المراجعات التي نحن بصدد إجراءها لموقف الأداء في تنفيذ الخطط المرحلية المشتركة تمثل نقاط قوة وخطوة في المسار الصحيح لمكافحة الإرهاب والاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية وتعزيز قدرات الحماية المدنية للتصدي للكوارث الطبيعية والمصنوعة ودرء آثارها.
واكد معالي وزير الداخلية السوداني في ختام كلمته ان اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب تمثل برهانا على حرص الدول العربية على الترابط وتحقيق أكبر قدر ممكن من التعاون والتنسيق الأمني بين وزارات الداخلية من أجل المساهمة الفاعلة في الوقاية من الارهاب والجريمة المنظمة وتعزيز وسائل مكافحتها ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية وتقديم المساعدات المتبادلة بما يخدم الأمن الداخلي لكل الدول الأعضاء، موجها شكره وتقديره وامتنانه للشرطة العربية التي كان لها القدح المعلى في الاستقرار الذي تنعم به الدول العربية وتماسك نسيجها الاجتماعي رغم التهديدات المتعاظمة.