كلمة معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة
وزير الداخلية في مملكة البحرين
في الدورة الثانية والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية
أوضح معالي الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، وزير الداخلية في مملكة البحرين في كلمته التي القاها في الدورة الثانية والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، أن ما يشهده الأمن العربي من حالة أمنية صعبة، كان لها ضحاياها ودمارها في البلدان العربية, هو أمر لم يكن بمحض الصدفة، ولم يكن أمراً عشوائياً، بل هو ظرف مدبر خطير، وقد تم التعامل معه، ولكن ما زالت هنالك جبهات ساخنة، وأرواح تُزهق، وأهالي ينزحون ويهجرون من بيوتهم وديارهم، سائلا الله عز وجل النصر لإرادة الحق والخير وحقن دماء الأبرياء.
وأضاف “أنه بالرغم من تلك التداعيات الخطيرة، إلا أنها لم تحقق هدفها في كسر الهوية العربية”.
واشار الى ان الهدف الأسمى اليوم يتمثل في تعافي الأمن العربي في هذه المرحلة الهامة من تاريخ الأمة العربية، وان ما هو مطروح على الساحة الأمنية اليوم هو أن يتحقق الأمن ويسود النظام أو الانتقال إلى حالة الفوضى وانعدام الاستقرار، وبذلك فإنه لا خيار لهذه الأمة سوى انتصار أمنها العربي واستقرار أوضاعها بعون الله، حيث بات واضحاً حتمية التعاون بين الأشقاء، وخصوصاً أن الكثير من مصادر التهديد والتحديات الأمنية للأمن العربي قواسمها مشتركة.
وأكد على الاهمية التي يحظى بها هذا الاجتماع الأمني في هذه الظروف الدقيقة، لكونه يمثل إرادة وعزم التعاون الأمني العربي، ولكون أهم أسباب أي ارتباك أو تباين في المواقف السياسية العربية هو تصدع الجبهة الداخلية وهشاشة الموقف الأمني.
وقال في ختام كلمته ” إننا مسؤولون عن الحفاظ على الأمن في أوطاننا، وبذل أقصى الجهود في سبيل ذلك، فالأخطار تتسع وتعبر الحدود، مما يدفعنا إلى انتهاج استراتيجية أمنية مشتركة قادرة على مواكبة التطورات والمستجدات وتحديد مكامن الخطر وسبل القضاء عليه”.