×
الخميس، 15 مايو 2025 من نحن اتصل بنا

الدورة الثالثة والثلاثون لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس

الرئيسية دورات المجلس الدورة الثالثة والثلاثون لمجلس... كلمة وزير الداخلية المكلف في دولة ليبيا

كلمة وزير الداخلية المكلف في دولة ليبيا

معالي اللواء طيار محمد المدني عبد الحفيظ الفاخري
 
   القى معالي اللواء طيار محمد المدني عبد الحفيظ الفاخري وزير الداخلية المكلف في دولة ليبيا كلمة في حفل افتتاح الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب،  قال في مستهلها “أتمنى أن تكلل هذه الدورة  بالنجاح والتوفيق حتى نستطيع جميعاً متعاضدين متكاثفين أن نرتب برنامجا يحدد طبيعة ما نريد إنجازه لأمتنا حيث الآن نواجه الإرهاب ونواجه هذه المجموعات الإرهابية التي تعبث قتلاً وتشريداً في بلادنا وهذه المجموعات على مختلف مسمياتها تم تجهيزها وتمويلها وتحديد مهامها من طرف جهات معلومة لدينا ولدى الجميع وذلك ضمن مخطط إستراتيجي يهدف الى القضاء على  الأمة وتشويه ديننا الإسلامي الحنيف”.
 
  وأوضح  أن المخطط في ليبيا يهدف إلى تحقيق عدم قيام دولة حقيقية قادرة على القيام بمهامها الوطنية، وزرع بذور الفتنة والتفرقة في أوساط المكونات الاجتماعية وذلك للحيلولة دون نجاح حالة الوئام الاجتماعي، وعرقلة مشاريع التنمية التي يحتاجها المواطن، واستهداف القضاء والحيلولة دون قيام جيش وطني وشرطة قادرين على حماية البلاد والعباد.
 
  وكشف أنه جرت وتجري سلسلة هامة من المؤامرت الخارجية بالتعاون مع الإرهاب والإرهابيين تريد أن تقضي على مشروع الجيش الوطني الذي هدفه حماية الوطن والمواطن، مؤكدا أن الشعب الليبي إلتف حول القيادة العامة للجيش عندما قررت مواجهة الإرهاب وبدأت معركة الكرامة، وقُدمت قوافل الشهداء من أجل إجتثاث الإرهاب من فوق أرض ليبيا، وهو أمر ليس بغريب عن الشعب الليبي أن يلتف حول قيادته عندما يتعرض للخطر وما إلتفافه حول شيخ الشهداء عمر المختار ببعيد. وهو ما فعله الشعب الليبي اليوم عندما إلتف حول الفريق أول ركن خليفة بلقاسم حفتر قائد معركة الكرامة والرجال الذين لبوا النداء معه لمجابهة الإرهاب وقيام الدولة الحديثة الآمنة
 
   ونوه الى أن منع تسليح الجيش الوطني في الوقت الذي تصل فيه السلاح والذخائر إلى الجماعات الإرهابية بالإضافة لما يتعرض له الشعب الليبي من حصار إقتصادي وتجميد لأمواله هو لغرض تطويع وكسر الإرادة، مؤكدا أن الشعب الليبي صمد وخيب آمال المتآمرين وحقق الإنتصار، وخير دليل على ذلك صمود مدينة بنغازي التي قاومت الإرهاب وإحتضنت الكرامة وقدمت مع غيرها من المدن والقرى آلاف الشهداء لينعم الجميع أخيرا بالحرية ويطرد فلول الإرهاب، كما طردوا من قبل من مدينة أجدابيا.
 
   وقال معالي الفاخري “إن ما ذكر هو قليل من كثير لما تتعرض له بلادنا وشعبنا الأبي لكننا في المقابل امتلكنا  دائرة الوعي بما يجري حولنا ونبذل قصار جهدنا من أجل قيام دولة قائمة على العدل ومشروعية وجودها الحضاري”.
 
   وأكد أن إصرار شرفاء الوطن على إنجاز مهامها الوطنية التي سوف تنتزع ليبيا وشعبها من مهاول المخاطر والتدخلات الأجنبية التي أصبحت مكشوفة ومعروفة لدى شعوب العالم.
 
  وطالب في ختام كلمته بدعم المؤسسة الأمنية والعسكرية، مطالبا الدول الأعضاء بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، وعدم دعم ورعاية الإرهاب أو السماح له بالعبور عبر أراضيه أو أجوائه أو مياهه الإقليمية.