×
الأحد، 8 سبتمبر 2024 من نحن اتصل بنا

أخبار الأمانة العامة

الرئيسية الاخبار أخبار الأمانة العامة كلمة الأمين العام في حفل افتتاح الملتقى الثالث لرؤساء أجهزة ...

كلمة الأمين العام في حفل افتتاح الملتقى الثالث لرؤساء أجهزة الحماية المدنية والدفاع المدني ورؤساء جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر

سعادة السيد معز الدشراوي
المدير العام للديوان الوطني للحماية المدنية في الجمهورية التونسية،رئيس الملتقى،
سعادة الدكتور صالح بن حمد السحيباني
الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر
 
أصحاب السعادة رؤساء وأعضاء الوفود،
أيها السادة الكرام،
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
 
يشرفني وأنا أرحب بكم في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، أن أعرب لسيادة الرئيس محمد الباجي قايد السبسي عن بالغ الشكر وعظيم الامتنان على ما توليه لنا تونس العزيزة من رعاية كريمة وعناية فائقة، راجياً الله العلي القدير أن يجنبها وكافة دولنا العربية أخطار الكوارث والقلاقل وعواقبها الوخيمة.
 
والشكر موصول الى معالي السيد لطفى ابراهم وزير الداخلية وإلى معاونيه كافة على الدعم البناء الذي يولونه للأمانة العامة وأنشطتها المختلفة.
 
ويشرفني أن أرفع إلى أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب كل الشكر والتقدير لدعمهم الكبير لأمانتهم العامة، ولسعيهم المحمود لتعزيز التعاون الأمني العربي.
 
سعادة الرئيـــس،
أصحاب السعادة،
 
تعلمون جميعا أن الوطن العربي عرضة للكوارث الطبيعية المختلفة بفعل موقعه الجغرافي؛ فبعض البلدان العربية تقع قريباً من خطوط الصدع القاري في القشرة الأرضية، مما يرشح احتمالات التعرض للزلازل والهزات الأرضية. وبعضها الآخر يقع في مناخ مداري يجعله عرضة للأمطار الموسمية التي تخلف أحياناً خسائر بشريةً وماديةً كبيرة، بفعل ما يصاحبها من رياح عاتية وما ينتج عنها من فيضانات جارفة وسيول عارمة وانزلاقات للتربة. أما الدول العربية التي تقع في مناطق صحراوية أو شبه صحراوية فإنها تعاني تحديات كارثية تتعلق بالتصحر والجفاف والآفات الطبيعية كالجراد المهاجر.
 
وإلى جانب هذه الكوارث الطبيعية، فإن هناك احتمالات متزايدة لمواجهة الكوارث الصناعية نتيجة استخراج وتدوير الطاقات الأحفورية كالنفط والغاز والاعتماد المتسارع على الصناعة.
 
والى جانب هذه التهديدات الطبيعية والصناعية فإن تدهور الأوضاع السياسية والأمنية وبؤر التوتر والنزاعات المسلحة التي تشهدها بعض أنحاء الوطن العربي قد أدت الى كوارث إنسانية جسيمة خلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى وهدمت آلاف البيوت ودفعت ملايين الناس الى النزوح.
 
وإزاء هذا الوضع المأساوي فإنه لا بد من تضافر جميع الجهود وتكاتف كل الجهات المعنية سواء منها الحكومية والأهلية، وهذا ما يجعل ملتقاكم هذا على درجة كبيرة من الأهمية لأنه يجمع أكثر قطاعين تدخلا في مواجهة تداعيات الكوارث البشرية والطبيعية ألا وهما الحماية المدنية والهلال الأحمر، بالإضافة الى بعض الجهات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المعنية.
 
وإننا نعول على هذا الملتقى اليوم لتعزيز علاقات التعاون بين الأمانة العامة للمجلس والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، بما يخدم مصلحة دولنا العربية ويدعم المواجهة الفعالة للكوارث والحوادث الكبرى.
 
وختاماً يسعدني أن أجدد الترحيب بكم، راجيا لأعمال هذا الملتقى أن تكلل بالنجاح.
 
وفقكم الله.
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتــــه