بيان صادر عن الأمانة العامة
لمجلس وزراء الداخلية العرب بمناسبةاختتام
المؤتمر العربي العشرين للمسؤولين عن مكافحة الارهاب
تونس: 09/11/2017م
*********************
اختتم المؤتمر العربي العشرين للمسؤولين عن مكافحة الارهاب أعماله باصدار عدد من التوصيات الهامة الرامية إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق في مواجهة الإرهاب والحد من تداعياته في المنطقة العربية.
وكان المؤتمر قد انعقد في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، وذلك بحضور ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية فضلا عن جامعة الدول العربية، مجلس التعاون لدول الخليج العربية، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، جهاز الشرطة الأوروبية، مشروع مكافحة الارهاب لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع للمفوضية الأوروبية، وجهاز الشرطة الخليجية.
ودعا المؤتمر وزارات الداخلية في الدول الأعضاء إلى التنسيق مع الجهات المعنية بالتربية والتعليم والاسرة والشؤون الاجتماعية لرصد ظاهرة التطرف النسوي في الجامعات والمدارس والأحياء الفقيرة، ودعاها أيضا إلى انشاء قنوات اتصال مع الدول الأجنبية للتعاون فيما يتعلق بتحصين النساء من الجنوح الى التطرف والتورط في الأعمال الإرهابية وخاصة ممن يعانين من أوضاع اجتماعية خاصة.
وأكد المؤتمر على ضرورة الاهتمام بدور المرشدات النفسيات والاجتماعيات في توعية الفتيات بخطر الفكر المتطرف وتحصينهن من الدعاية الإرهابية.
ودعا المؤتمر الى التعاون مع المؤسسات الفنية لاستثمار الأعمال الدرامية، خاصة المسلسلات التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية، لتمرير رسائل توعوية ضد الدعاية المتطرفة، والاستفادة في هذا الشأن من الشخصيات النسائية المرموقة في التـراث العربي الإسلامي.
كما دعا المؤتمر إلى تنمية وتعزيز مهارات المواطنة الرقمية في كافة المراحل العمرية من خلال ادراجها في المناهج التعليمية، وتوعية الأفراد والأسر ومؤسسات المجتمع المدني بأهميتها، ودعا أيضا الى تعزير دور الأسرة في التوعية بخطر الإرهاب الالكتروني من خلال مراقبة استخدام الأبناء للإنترنت ومؤازرة جهود الجهات الرسمية في محاربة التطرف والإرهاب الالكتروني.
كما دعا المؤتمر الى الاهتمام بالعوامل الطبية والنفسية التي قد تؤثر في الاستعداد لاعتناق الفكر المتطرف والانخراط في الأعمال الإرهابية.
وأوصى المؤتمر بتعزيز المدارس والمعاهد والجامعات بمشرفين من ذوي التخصصات اللازمة مثل علم النفس وعلم السلوك، بحيث تتم ملاحظة اي نزوع الى اعتناق الأفكار المتطرفة او اتباع سلوك عدواني حتى يتسنى احتواء هذا النزوع والتعامل معه بشكل مناسب.
وأكد المؤتمرون على ضرورة تدريب العاملين في مجال الصحة والصحة النفسية لتعزيز قدراتهم على الكشف عن الأطفال المحتاجين لخدمات الصحة النفسية بما يحول دون استقطابهم من قبل التنظيمات الإرهابية.
واستعرض المؤتمر دراسة حول الذئاب المنفردة وأوصى الأمانة العامة بتعميميها على الدول الأعضاء للأستفادة منها.