شارك معالي الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب فى أشغال الاجتماع الرابع لرؤساء الشرطة بالشرق الأوسط وشمال افريقيا، وقد حضر هذا الاجتماع محمد الدخيسي مدير الشرطة القضائية ومدير الانتربول بالرباط، ويورغن ستوك الأمين العام للانتربول، ومعالي الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، والذي يساهم في تدعيم تعاون مشترك ومندمج ومتناسق، كفيل بتوفير كافة الظروف الملائمة لصون السلم والأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة العابرة للحدود.
وقد أعرب الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب السيد محمد بن علي كومان عن امتنانه لجلالة الملك للاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته للدفاع عن القضايا العربية وتعزيز الأمن والسلام على الصعيد الدولي، وكذا لدعمه الراسخ لتعزيز العمل الأمني العربي المشترك.
وأشاد معالى الامين العام الدكتور محمد بن علي كومان بالدعم الموصول لوزارة الداخلية المغربية والمديرية العامة للأمن الوطني لعمل الأمانة العامة للمجلس وتدعيم التنسيق بين مختلف هياكله، مهنئا السيد ستوك على الثقة التي تم تجديدها في شخصه كأمين عام لمنظمة الانتربول.
وقال إن "مجلس وزراء الداخلية العرب يثمن هذا الاختيار عاليا، نظرا للجهود التي يبذلها السيد ستوك لتوطيد التعاون بين الانتربول والعالم العربي"، لافتا في هذا الصدد إلى إحداث مكتب للانتربول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتنظيم هذا الاجتماع بالمدينة الحمراء وتحفيز تبادل وجهات النظر بين مسؤولي هذه المنظمة الدولية ورؤساء الشرطة في الدول المشاركة.
وأكد أن هذه الخطوة تنبع من وعي الانتربول بحجم التحديات والارهاصات الأمنية التي تعترض منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والتي يتعين تجاوزها، وتجسد تطلعات مصالح الأمن بالدول العربية لأجل عمل مشترك فعال في هذا المجال.
ونوه معالى الامين العام الدكتور محمد بن علي كومان بالمشاورات التي أجراها الانتربول لبلورة هندسة أمنية دولية، تشكل ثمرة مساهمات ورؤى تتقاسمها كافة المصالح الأمنية للدول الأعضاء بالمنظمة.
وسلط الضوء من جهة أخرى على الخطوات الكبرى التي تم القيام بها في مجال التعاون بين مجلس وزراء الداخلية العرب والانتربول، معربا عن أمله في الدفع قدما بهذه الشراكة لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمستقبلية.
وسجل أن هذا التعاون مكن من تحقيق مكتسبات كبرى في المجال الأمني، مشددا على أهمية تشجيع ولوج أفضل لقاعدة بيانات الانتربول من أجل تمكين مصالح الشرطة بالدول المعنية من الاضطلاع بمهامها على أكمل وجه.
ويناقش هذا الاجتماع المنعقد لأول مرة خارج مقر المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول)، على مدى يومين، الوسائل والآليات الكفيلة بتعزيز التعاون بين الانتربول ومصالح الشرطة بالدول المشاركة.
وسيمكن من جهة أخرى من تدعيم تعاون مشترك ومندمج ومتناسق، كفيل بتوفير كافة الظروف الملائمة لصون السلم والأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة العابرة للحدود.
ويندرج اللقاء أيضا في إطار استمرارية الاجتماعات السابقة لرؤساء الشرطة بالشرق الأوسط وشمال افريقيا، وبجزر القمر، وجيبوتي، والسودان، والصومال، وموريتانيا، بهدف إرساء أسس جديدة للتبادل والشراكة والخروج بتوصيات بناءة لرفع مختلف التحديات الأمنية التي تعترض هذه الدول، بشكل مشترك.
ويشكل الاجتماع لبنة جديدة في مسلسل توطيد روابط التعاون وصياغة خطط واستراتيجيات أكثر تطورا تعنى بالعمل الأمني المشترك، نظرا للرهانات الأمنية التي تواجهها دول المنطقة.