×
الأثنين، 14 يوليو 2025 من نحن اتصل بنا

المناسبات الأمنية

الرئيسية المناسبات الأمنية المناسبات الأمنية الإمارات - 18/7/2020 م - برامج تأهيلية وخدمات للنزلاء وفق أف...

الإمارات - 18/7/2020 م - برامج تأهيلية وخدمات للنزلاء وفق أفضل التجارب والممارسات العالمية...

18/7/2020 م

 العميد شهيل: الاحتفاء باليوم العالمي للنزيل يعكس الإنسانية في أجمل صورها للتذكير بهذه الفئة لإعادة دمجهم ليكونوا فاعلين في المجتمع  أكد العميد أحمد عبدالعزيز شهيل، مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة الشارقة، أن الاحتفاء باليوم العالمي للنزلاء، الذي يصادف الثامن عشر من يوليو من كل عام، يأتي تذكيراً للمجتمع بهذه الفئة الموجودة خلف القضبان، ويتطلعون للعودة إلى أسرهم والأخذ بأيديهم، لإعادة دمجهم في محيطهم الاجتماعي. وأوضح العميد شهيل، أن القيادة العامة لشرطة الشارقة أولت اهتماماً بالغاً لنزلاء المؤسسة، من خلال ترجمة مفهوم الإصلاح والتأهيل إلى واقعٍ عبر برامج عملية ليكونوا أفراداً منتجين، من خلال تبني الخطط والبرامج والاستراتيجيات الموجهة إلى الاهتمام بهذه الفئات، والعمل على معالجة سلوكها والاهتمام بأوضاعها، وحل مشكلاتها، وتوفير الحد الأدنى من متطلبات عيشها واستقرارها، ومن تلك السياسات والبرامج الإصلاحية التي تتوافق والسياسات العقابية، والتي تتجه نحو الاهتمام بضحايا الجريمة والفئات المهددة بخطر الجريمة والانحراف، وحماية حقوقهم الإنسانية وكرامتهم، والتي تجد اهتماماً ودعماً مستمراً من قيادتنا الرشيدة، وتحظى بتجاوب وتفاعل من جانب كافة المؤسسات الوطنية والقطاعات الحيوية والقوى الفاعلة في مجتمعنا. مضيفاً أن المؤسسة تتبنى الاتجاهات الحديثة في الأساليب العقابية، والمتمثلة في تأهيل النزلاء بالمؤسسة العقابية والإصلاحية، بهدف تجريد العقوبة من طابع الإيلام وتحويلها إلى برامج للتأهيل والإصلاح باعتبار أن المؤسسة العقابية لها وظيفة اجتماعية تحقق تأهيل النزيل ليعود إلى المجتمع عضواً صالحاً قادراً على الاندماج والعيش فيه من جديد، حيث تتم المحافظة على قدراته وإمكانياته البدنية والذهنية وتعديل اتجاهاته وسلوكياته وقيمه وفق اتجاهات وسلوكيات وقيم المجتمع السائدة. وعلى هذا الأساس يقع على عاتق شرطة الشارقة العبء الأكبر في تكلفة البرامج وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية والفنية اللازمة لطبيعة هذا الدور الإصلاحي. كما توجه العميد أحمد عبدالعزيز شهيل، مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة الشارقة، بهذه المناسبة بالشكر والتقدير إلى كافة الشركاء الاستراتيجيين والجمعيات الخيرية والتطوعية بالدولة، على ما يقدمونه من دعم للمؤسسة العقابية والإصلاحية فى مجال رعاية النزلاء ورعاية أسرهم خلال مدة محكوميتهم، ومتابعتهم بعد الإفراج عنهم ومساعدتهم في الحصول على العمل، حيث تجد كافة المبادرات المجتمعية والفردية في هذا المجال دعماً وتحفيزاً مستمراً من كافة الجهات المعنية في الدولة. واستعرض مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بالشارقة كافة البرامج والمبادرات والخدمات التي تقدمها إدارة المؤسسة للنزلاء وأسرهم، والتي تتماشى مع الاستراتيجية العامة لوزارة الداخلية وفق أفضل التجارب والممارسات العالمية والخدمات المتوفرة للنزلاء، بما يضمن بيئة صالحة ومثالية تراعى فيها حقوق النزلاء وأسرهم في القوانين والأنظمة والمواثيق المحلية والدولية. برامج تأهيلية أوضح العميد شهيل، أن البرامج التي تقدم للنزلاء لدمجهم في المجتمع بعد انتهاء فترة العقوبة عديدة ومتنوعة، وتشمل كافة جوانبهم الصحية والنفسية والدينية، ومنها برامج التأهيل المهني، والذي يعتبر وسيلة هامة للتأهيل لتنمية المواهب والإمكانيات، التي قد تكون موجودة لدى النزلاء، وإكسابهم الشعور بالثقة والاعتزاز بالنفس، بالإضافة إلى إتقان حرفة أو مهنة يستطيع النزيل مباشرتها بعد الإفراج عنه وتساعده على الانخراط في المجتمع. مشيراً إلى أن مثل هذه البرامج تفيد النزلاء من الناحية الصحية، وتقلل من تعرضهم للاضطرابات النفسية والعقلية، التي قد تصيبهم أثناء فترة العقوبة، بالإضافة إلى الكسب المادي الذي يحصل عليه النزيل نظير العمل الذي يؤديه. وتضم المؤسسة ورشة متكاملة لأعمال النجارة مجهزة بكافة الأدوات المطلوبة، لهذا المجال لتصنيع أنواع مختلفة من قطع الأثاث والديكور ذات الجودة العالية، التي تبرز الأيدي العاملة ليعود على أسر المحكومين بالفائدة المادية والمعنوية ويعزز ثقة النزيل في نفسه ويحفزه على الصناعة والابتكار، إلى جانب العديد من المشغولات الحرفية والأعمال اليدوية الفنية والمنتجات التراثية. وتعد مشاركة النزلاء تطوعية وغير إجبارية ويكون المردود لمصلحتهم، حيث يتم تقديم راتب شهري ينتفع به النزلاء وعائلاتهم. واستعداداً لفتح الزيارة لاستقبال أسر النزلاء، فقد قامت المؤسسة العقابية والإصلاحية بالشارقة مؤخراً بتشييد مجلس لاستقبال زوار نزلاء المؤسسة بطريقة عصرية ومبتكرة، من خلال إعادة تدوير المواد الخشبية، والتي قام عليها النزلاء أنفسهم، من خلال إعادة تدوير أعمدة الإنارة الخشبية القديمة، إلى جانب تصنيع الأثاث والكراسي والطاولات، من خلال إعادة تدوير بكر الكيبلات الضخمة ذات الضغط العالي القديمة، التي وردتها إلينا هيئة كهرباء ومياه الشارقة، ومؤسسة الاتصالات أثر الشراكة الاستراتيجية المميزة، التي تجمع القيادة بالمؤسسات المختلفة. برامج تعليمية كما تولي المؤسسة العقابية والإصلاحية بالشارقة اهتماماً كبيراً بعملية إكمال التعليم لدى النزلاء، وقد بدأ هذا الاهتمام منذ سنوات عدة، إيماناً منها بأن التعليم أحد عناصر مكافحة الجريمة والانحراف، وقد تحققت نتائج جيدة في مختلف مراحل التعليم الإعدادي والثانوي والجامعي، وتقوم المؤسسة بتشجيع النزلاء على الالتحاق بالدراسة وتكرم الناجحين منهم، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، لتسهيل إجراءات الالتحاق، كما وفرت المؤسسة قاعات وأدوات دراسية، مع متابعة النزلاء الدارسين بوضع خطط وجداول دراسية ومدرسين للتقوية، وتساهم الجمعيات الخيرية بشكل ملحوظ في هذا المجال. برامج دينية كما تحرص المؤسسة العقابية والإصلاحية بالشارقة، على تنفيذ برامج التأهيل الديني وتنفيذ هذه البرامج عن طريق المحاضرات والدروس الدينية وحفظ وتجويد القرآن الكريم، بمختلف اللغات العربية والأوردية، ويقوم بإلقائها علماء منتدبون من دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومركز الدعوة والإرشاد الديني ومؤسسة القرآن الكريم وجمعية دار البر. وتتضح أهمية البرامج الدينية والاستماع إلى برامج الوعظ والإرشاد، حيث نلاحظ أن كثيراً من النزلاء يرجع انحرافهم إلى نقص الوازع الديني وضعفه في السيطرة على سلوكهم، ونرى أن التأهيل الديني يرتقي بالنزلاء، وهو عنصر مؤثر في نفوسهم، لأن الإنسان يزداد تأثيراً وتقرباً إلى الله في حالات الشدة والضيق، خاصة حين يتملكه الندم على ما صدر منه، ويطلب التوبة والعفو من الله، كما أن النزلاء يجدون في أداء الشعائر الدينية والاستماع إلى المحاضرات راحة نفسية تجعلهم أكثر صفاء وشفافية، وتمنحهم الرغبة في إصلاح أنفسهم وتعديل نفوسهم عن أي وقت مضى. الهدف من البرامج وهذه البرامج مجتمعة تهدف إلى الوصول بالنزيل إلى أقصى درجات التكيف النفسي والاجتماعي مع وضعه الجديد داخل المؤسسة العقابية، وتعديل اتجاهاته وسلوكه وميوله العدوانية، واستبدالها باتجاهات وسلوك مقبولة يقرها المجتمع والقانون، بهدف تحسين أدائه لوظائفه وأدواره الاجتماعية حتى يعود قادراً على التكيف والتعايش السليم مع أفراده ومجتمعه ومؤسساته، وتقدم هذه الرعاية للنزيل باستخدام الطرق المهنية للخدمة الاجتماعية، وذلك بعدة وسائل، منها المقابلات الشخصية وإجراء البحوث النفسية ودراسة الحالات واستقبال النزلاء الجدد لتحديد الأسلوب العقابي، وتصنيفهم وتتبع حالاتهم، ومعرفة التطور الذي يحدث إذا كان إيجابياً، أو سلبياً، ودراسة حل المشكلات اليومية، وأهمية تحقيق التواصل الاجتماعي واكتساب المهارات والخبرات الاجتماعية. رعاية أسر النزلاء لا تقتصر خدمات المؤسسة العقابية والإصلاحية بالشارقة، على تأهيل النزلاء، من خلال ورش العمل المزودة بأحدث الآلات والتقنيات، والفنيين والخبراء المتخصصين لتعليمهم المهن اليدوية، وتشغيل من يرغب منهم مقابل راتب شهري، بل يتعداه ليشمل باقة منوعة من الخدمات لأسرهم، منها الرعاية الاجتماعية، والرعاية النفسية، والرعاية التعليمية، والرعاية الصحية، ورعاية أطفال النزيلات، هذا إلى جانب لجنة للخدمات الإنسانية تقدم المساعدة المادية للنزلاء المعدمين وأسرهم، وحل بعض المشكلات المالية مع دائني النزلاء، وتوثيق العلاقات مع الجمعيات الخيرية، بهدف دعم النزلاء والعمل على مساعدتهم.