×
الأربعاء، 22 يناير 2025 من نحن اتصل بنا

Slider

الرئيسية Slider Slider معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب يشارك في الملت...

معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب يشارك في الملتقى العلمي حول الثقافة والفنون ودورها في مكافحة الجريمة والتطرف.

يشارك معالي الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب في الملتقى العلمي الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي تحت عنوان " الثقافة والفنون ودورها في مكافحة الجريمة والتطرف"، والذي ينعقد خلال الفترة 17-19 يوليو الجاري بمقر المنظمة في المملكة المغربية.

وألقى معالي الأمين العام للمجلس كلمة في افتتاح أعمال الملتقى عبر فيها عن مشاعر التقدير والعرفان على ما توليه المملكة المغربية لمجلس وزراء الداخلية العرب من رعاية واهتمام، وما توليه وزارة الداخلية المغربية ممثلة بمعالي السيد عبدالوافي لفتيت وزير الداخلية من عناية كريمة للمجلس وما توفره من دعم بناء للمكتب العربي للحماية المدنية وشؤون البيئة الذي يتخذ من الرباط مقرا له.

مثمنا حرص معالي السيد عبداللطيف وهبي، وزير العدل في المملكة المغربية على دعم التنسيق المستمر بين مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب، وحرص معالي الدكتور عبد اللطيف الحموشي،المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التـراب الوطني على تعزيز التعاون الأمني بين الدول العربية.كما أثنى معاليه على جهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة في تنظيم هذا الملتقى الهام.

وأكد معالي الأمين العام للمجلس في كلمته بأن موضوع الثقافة والفنون ودورها في مكافحة الجريمة والتطرف يحظى باهتمام كبيـر من لدن مجلس وزراء الداخلية العرب. فالمجلس مؤمن -  انطلاقا من فهمه للأمن على أنه ممارسة شاملة ذات أبعاد متعددة – أن المقاربة الأمنية لا يمكن أن تنجح وحدها في مواجهة الجريمة، بل لا بد أن تعاضدها مقاربات أخرى تشمل معالجة الظروف المؤدية إلى الإجرام وتركـيز التنشئة الاجتماعية الصحيحة وتكريس التربية السليمة وضمان المستوى الثقافي والوعي الذي يحول بين المرء وارتكاب الجريمة.

وأضاف معاليه: سعى المجلس في هذا الإطار إلى تعزيز دور الثقافة والفنون في الوقاية من الجريمة والتوعية بمخاطر التطرف. وفي هذا السياق ـ وعلى سبيل المثال ـ قام المؤتمر العربي العشرون للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب عام 2017م، بعد مناقشته لأنماط مشاركة المرأة في الأعمال الإرهابية – بدعوة الدول الأعضاء الى التعاون مع المؤسسات الفنية لاستثمار الأعمال الدرامية، خاصة المسلسلات التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية لتمرير رسائل توعوية ضد الدعاية المتطرفة والاستفادة في هذا الشأن من الشخصيات النسائية المرموقة في التراث العربي الإسلامي.

وقال أيضا: على صعيد مكافحة المخدرات سبق للأمانة العامة أن أعدت ورقة عمل حول الأفلام السينمائية والأعمال التلفزيونية المتعلقة بالمخدرات في ضوء معطيات تلقتها من الدول الأعضاء في هذا الشأن، وإدراكا من المجلس لأهمية الأفلام التوعوية في الوقاية من الجريمة، فقد قرر إجراء مسابقة سنوية لهذه الأفلام تتناول مختلف الظواهر الإجرامية، وتعرض نتائجها على هامش مؤتمرات قادة الشرطة والأمن العرب، وأشار إلى أنه تم أيضا في هذا السياق  تخصيص فرع من جائزة الأمير نايف للأمن العربي السنوية بقيمة مائة ألف دولار أمريكي للإبداع الإعلامي في مجال تناول الظواهر الإجرامية وتعزيز الوقاية من الجريمة.

وأضاف معاليه : إلى جانب كل هذه الإجراءات، فإننا نتطلع الى تعزيز التعاون مع الجهات المعنية بالثقافة والفنون لتدعيم دورهما في مواجهة الجريمة والتطرف، ولتصحيح الصورة الذهنية التـي قد ترتسم لدى البعض عن رجال الشرطة والأمن العرب.

ونوه معاليه إلى أن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة تمثل شريكا أساسيا في هذا الإطار، أخذاً بعين الاعتبار طبيعة اختصاصها وشمول ولايتها لدول عديدة تتمـيز بأنماط ثقافية وفنية متنوعة، وتدين كلها بالإسلام الذي تسعى جهاتٌ مغرضةٌ الى ربطه بالتطرف والإرهاب وهو منهما براء.

يناقش الملتقى على مدى ثلاثة أيام مواضيع هامة منها: تطوير بناء المحتوى الثقافي والفني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، الشراكة بين الأجهزة الأمنية والعدلية والثقافية في بناء المحتوى الفني ومكافحة الجريمة، أنواع الأعمال الثقافية والفنية ومدى إسهامها في مكافحة الجريمة والتطرف،  سبل تعزيز وتطوير دور الثقافة والفن في مكافحة الجريمة والممارسات الفضلى للمؤسسات الثقافية والفنية وأثرها في مكافحة التطرف.ش