اختتم المؤتمر العربي السابع والعشرون للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب أعماله بإصدار عدد من التوصيات الهامة الرامية إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق الأمني العربي في مواجهة الإرهاب والحد من تداعياته في المنطقة العربية. وكان المؤتمر قد انعقد في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بمشاركة المسؤولين عن مكافحة الإرهاب في وزارات الداخلية العربية، كما شارك في المؤتمر رئيس فريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب، وممثلون عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الأنتربول)، وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال انفاذ القانون "اليوروبول"، مشروع مكافحة الإرهاب والعدالة الجنائية (CT-JUST)، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في المؤتمر . وناقش المؤتمر عددا من المواضيع الهامة، منها: المستجدات في مجال الإرهاب والسبل الكفيلة بمواجهتها، واستعرض تجارب الدول الأعضاء في مواجهة الأعمال الإرهابية وفي مواجهة التطرف المفضي للإرهاب ، ودعا الدول الأعضاء إلى الاستفادة منها، كما استعرض نتائج اللقاءات الإقليمية والدولية في مجال مكافحة الإرهاب، وأكد على أهمية مشاركة الدول الأعضاء في كافة اللقاءات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة التطرف والإرهاب. وطلب المؤتمر من الأمانة العامة تنظيم ورشة عمل حول التهديدات الإرهابية المرتبطة بالقرن الإفريقي والبحر الأحمر على غرار ورشة العمل الخاصة بالتهديدات الإرهابية المتأتية من منطقة الساحل والصحراء. والتنسيق مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لتنظيم ورشة عمل بالتعاون مع المنظمات الإقليمية ذات العلاقة حول إجراءات مواجهة تحركات التنظيمات الإرهابية عبر الحدود. كما طلب من الأمانة العامة (المكتب العربي لمكافحة الإرهاب وجرائم تقنية المعلومات) إعداد تقرير حول المشهد الإرهابي في المنطقة العربية، وإعداد ورقة عمل حول أنماط وأشكال تمويل الإرهاب والسبل الكفيلة بمواجهته. وسترفع الأمانة العامة توصيات المؤتمر إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب لاتخاذ مايراه مناسبا بشأنها.